Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
imagedulibanétranger, IMAGE DU PAYS DU CEDRE, IMAGE DE LA SUISSE DE L'ORIENT !!!
Archives
imagedulibanétranger, IMAGE DU PAYS DU CEDRE, IMAGE DE LA SUISSE DE L'ORIENT !!!
10 mai 2007

rigolo, essayez de lire !!

زياد بطرس:" أنا أحبّ أن أشعر باللحن، وهو شبيهٌ بشعور الأمّ حين تلد"

إنّه زياد بطرس مهندس ألحان أغنيات جوليا الوطنيّة والرومنسيّة. عيناه تدلاّن على صدقٍ لا متناهٍ، عبارات وجهه تظهر ثورة داخليّة تتفجّر في ألحانٍ نابعة من الموهبة والقلب. إنّه ملحّنٌ حدّد قضيّته وسلك طريق التلحين الصحيح، فتهافت عليه الفنّانون علّّهم يجدون خشبة خلاص على يده، تخلّصهم من الإطار الذي تكدّروا فيه. هو في طور إنهاء ألبوم جوليا، وفي لجنة تحكيم "سوبر ستار"، فإليكم هذه الدردشة المميّزة، مع ملحّنٍ مميّز.

1- من هو زياد بطرس باختصار؟

بدأت حياتي الفنيّة الموسيقيّة في العام 1985 وكانت بدايتي مع جوليا في أغنية "غابت شمس الحقّ"، ثمّ افتتحت استديو "أجاويد" خاصّتي منذ عشر سنوات. وأحببت خوض تجارب مع مطربين آخرين لأنّ عملي كان يقتصر على جوليا فحسب. فتعاملت مع الفنّانة نوال الزغبي، ووائل كفوري، وجو أشقر، ومايا نصري، وفضل شاكر، وأنغام، وغيرهم.

2- لم بقيت في اللحن، ولم تتعدّاه إلى الأغنية؟

في الواقع، كانت لي تجربتان غنائيّتان هما "خوفي عا ولادي"، و "منحبّك إيه"، ثمّ أغنية "عجقة عالفاضي". لكنّي لم أحبّ أن أكون مطرب العشّاق، بل اتّخذت اتّجاهًا خاصًا بي وأردت القيام ببعض التجارب الغنائيّة مع الحفاظ على موهبة التلحين. وقد أحببت إيصال الرسائل من خلال الأغاني التي أؤدّيها. وكنت أحضّر لمشروع أسطوانة من أدائي، لكنّي لن أصبح مغنّيًا، بل أحافظ على هويّتي كملحّن، وتكون لي بعض التجارب في الحقل الغنائي.

3- بمن تأثّرت؟

اعتادت عائلتي الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكيّة كموسيقى إيديت بياف، وشارل أزنافور، والأخوين رحباني، وفيروز، والأعمال التي لم تعرف هويّة صاحبها مثل فيليمون وهبه، وزكي ناصيف. باختصار، ربيت على الأعمال الفنيّة الأصيلة، وتأثّرت بها كثيرًا وانتميت إليها. وكلّ هذه الأمور تفيد الملحّن في خلفيّته الفنيّة، فهي مرسّخة في ذاكرته، وتكون هي المنطلق بالنسبة إليه. فإتّجاهي ليس "اتّجاه الكاباريه"، بل عُرف اتّجاه زياد بطرس وألحانه بالقضيّة التي يدافع عنها.  

4- ماذا قدّمت للأغنية اللبنانيّة؟

أدّيت واجباتي تجاه نفسي، وأنا مقتنع بما قمت به. فالقناعة كنزٌ لا يفنى، وقناعتي النابعة من قلبي بالألحان التي ألّفتها هي أمرٌ من الله وأشكره على التميّز الذي زوّدني به. كما أنّ الموهبة من الله ولا يمكننا أن نتعلّمها على مقاعد الدراسة. وقد يلجأ البعض إلى دفن هذه الموهبة، وينجح البعض الآخر في إظهار هذه الموهبة وتطويرها في الإتّجاه الصحيح. وبما أنّ القاعدة جيّدة والحمد للّه، كان التوجّه نحو النوعيّة.

5- لمَ حافظت على اللهجة اللبنانيّة في أغانيك كافّة؟

اللهجة اللبنانيّة هي لهجتي، ويسألني البعض عن سبب امتناعي عن تلحين اللهجة المصريّة، والخليجيّة، فيعتبرون أنّني متعصّب للّهجة اللبنانيّة. لكنّني أقول إنّ الأمر يقتصر على "المعلّميّة"، أي أنّه يجدر بي أن أتكلّم اللهجات الأخرى لكي أتقن تلحينها، فالأمر ليس كشراء "البطاطا". فإنّ ثقتي نابعة من لهجتي. كما أنّ الجمهور الخليجيّ والمصري ينتظر أن يستمع إلى ألحاني باللهجة اللبنانيّة ليتعرّف إليها. فقد لحّنت لبعض الفنّانين المصريّين أغنية من ألبومهم باللهجة اللبنانيّة طبعًا، لكنّها كانت تعكس زياد بطرس.

أنا مع الأغنية التي تستمرّ على الرغم من أنّها قد تأخذ بعض الوقت لكي تصل إلى الجمهور لكن تبقى شهرتها مدّة طويلة. فهذه الأغنية نابعة من القلب وصادقة كثيرًا، ولهذا السبب، بقيت أغاني جوليا كلّها وبلا استثناء تتردّد حتّى اليوم لأنّها أغاني تعكس شخصيّة صادقة وصريحة.

6- ما رأيك بموجة الأصوات الحاليّة؟

أمثال جوليا انقرضوا كالديناصور. لا بأس، فليس من الضروري وجود 50 مغنّي مثل جوليا. لكن المشكلة أنّ التوجّه أو البداية لهؤلاء الأشخاص هي تجاريّة 100%. فيكمن هدفهم في الحصول على المال والجاه بأسرع وقتٍ ممكن. هذا ليس فنًّا بل هو Business. وبهذا الأمر زالت لذّة المنافسة، وحتّى جوليا نفسها لم تعد تجد أحدًا تنافسه. وبذلنا الكثير من الجهود لتوجيه بعض الفنّانين نحو الطريق الصحيح، لكن هذا الأمر من دون جدوى. فما من دول تشجّع على الموضوع، ووزارات الثقافة لا تحرّك ساكنًا، إضافةً إلى أنّ معظم الجمعيّات التي تتغنّى بالثقافة لا تبذل أي جهد في هذا الإطار. كما أنّ 99% من وسائل الإعلام ...حدّث ولا حرج. ما من قيم ولا أخلاق. فإنّ دور وسائل الإعلام هو توجيهيّ بحت، لكن ما يحصل حاليًّا هو أنّ التوجيه يميل إلى الناحية السلبيّة. كما أنّهم لا يعيرون اهتمامًا للتربية المدنيّة، والوطنيّة، والإجتماعيّة، والثقافة المعقولة.

7- يقال "من كثرة الطبّاخين، بتشوشط الطبخة"، فمن كثرة الملحّنين ماذا يحلّ؟

هذا الأمر يتماشى بانسجام تام مع المطربين، فيصبح الملحّن المحترم غير مقبول، والملحّن الذي يسرق الألحان من كلّ حدبٍ وصوب هو الناجح وهو الذي يتهافت عليه المطربون.

8- ألهذه الدرجة بات سعر الأغنية رخيصًا؟

ليس سعر الأغنية بل سعر ملحّني "الكاباريه" رخيص. وكنت أؤكّد دائمًا على وجود مطرب "الكاباريه"، وملحّن "الكاباريه"، وشاعر "الكاباريه"، وما زال هذا الأمر قائمًا، لكن الفرق أنّ الضوء على هؤلاء هو المسيطر في المجال الفنّيّ لأنّ وسائل الإعلام التي تروّج لهم هي أيضًا تغرف من بحرهم. فالنوعيّة انقرضت في عهدنا الحاليّ.

9- لنبقَ في جوّ الملحّنين، هل يمكنك تحديد بعض قواعد نجاح الملحّن الجيّد؟

لا يمكنني أن أحدّد هذا الأمر لأنّي لا أستطيع الحكم على ألحاني. فهذا الأمر رهنٌ بالمستمعين. لكن طبعًا الموهبة هي التي تتفوّق على العلم، ويجب الإتّكال عليها. ولم أعتمد يومًا على علمي الموسيقى لكي أؤلّف لحنًا، فأنا أحبّ أن أشعر باللحن، وهو شبيهٌ بشعور الأمّ حين تلد، وهو صادقٌ جدًّا. فأنا أوصل هذا اللحن إلى الناس، وإذا أحبّوه يؤكّد ذلك على الصدق في اللحن النابع من القلب. فيصبح اللحن مميّزًا في أذهان الناس، ويضعونه في هالة معيّنة، وكلّ ذلك نابعٌ من الصدق والأصالة في العمل. كما أنّ صدق الفنّان يشمل شعوره ومواقفه، أي أنّه يجب أن يحدّد خياره، ويتكلّم حيث يشعر بذلك. فلا يتلوّن كلّ يوم بلون، ويحدّد موقفه، ويثبت عليه.

10- "أنا بتنفّس حريّة ما تقطع عنّي الهوا"، أغنية أخذت شعبيّة كبيرة مؤخّرًا، فماذا تعني الحريّة بالنسبة إليك وكيف تفسّرها؟

تعتمد الحريّة على ما يؤمن به الإنسان وعلى توجّهاته. وبالنسبة إليّ، فإنّ توجّهي هو غير ما يمكن أن يأخذه الناس على عاتقهم. وتكمن المشكلة في أنّ مفهوم الحريّة يتفاوت بين أشخاص عدّة. لكن، حين يحدّد المرء عدوّه ويمشي على خطٍّ واحدٍ، لا يضيع أبدًا. وأنا أحارب هذا العدوّ وأتصدّى له من خلال أغنيتي، وعبر توجيه الناس وتوعيتهم إلى الخطر النازل عليهم. فأغنيتي تحمل معاناة جسمٍ دخله السرطان وبات يدمّره. وهذا السرطان هي الدولة التي تسمّى باسرائيل. كما أنّ الناس الذين يملكون طبعًا انفعاليًّا، وعاطفيًّا وغرائزيًّا لا يعرفون أنّ أساس المشكلة هو وجود اسرائيل في العالم العربي. ومن هنا، فالحلم كبيرٌ جدًّا ولا يمكنني الاستسلام مثل الكثيرين. فمبدأي هو أنّ "العين تقاوم مدفع وليس مخرز"، لأنّ السلاح الوحيد هو دم الإنسان حين يتنازل عن كلّ عطايا الله من خلال الاستشهاد. إنّه سلاح ٌ مخيفٌ وفتّاك. وهنا أنا أتكلّم عن الحريّة من خلال معاناة كبيرة لا يشعر بها المرتزقة...

11- لنبتعد قليلاً عن العمل، ماذا عن الحبّ في حياة زياد بطرس؟

مررت بتجارب عاطفيّة متعدّدة في حياتي، لكن تجاربي في الحبّ مع الأغنية كانت أقوى، وربّما يعود هذا الأمر إلى أنّني لم أجد بعد الشخص المناسب. فقد تزوّجت الكلمة بلحني. وهنا أشدّد أيضًا أنّ الإتّكال ليس على الأغنية فحسب، بل على الفنّان. فحين ألحّن لجوليا، لا يُقال "سمعتم ألحان زياد بطرس"، بل يسلّط الضوء على جوليا فحسب لأنّ مصداقيّتها أمام الناس هي كبيرة، وتتوجّه لكلّ الناس. لكن، إذ لحّنت لغيرها، يسلّط الضوء عليّ لأنّ لحني يطبع الأغنية، فأنا أحترم نفسي وأحترم الفنّان فيما أصنع له.

12- أخيرًا، ماذا عن المشاريع المستقبليّة؟

نحن في إطار التحضير لألبوم جديد لجوليا سينتهي قريباً، وهو من ألحاني ومن كلمات نبيل أبو عبدو، وبيار حايك، وتوزيع ميشال أبو فاضل. كما أنّني أتعاون مع الكثير من الفنّانين في ألبوماتهم الجديدة. وأشارك حاليًّا في لجنة التحكيم في برنامج "سوبر ستار"، وستصدمون بالمجازر التي حصلت مع المتسابقين، لكن سيكون الأمر مميزًا جدًّا.

ريتا صيّاح

Publicité
Commentaires
imagedulibanétranger, IMAGE DU PAYS DU CEDRE, IMAGE DE LA SUISSE DE L'ORIENT !!!
Publicité
Derniers commentaires
Publicité